top of page
Search
Writer's pictureAdmin Morocco

المسيح يستطيع أن ينيرك وسط ضيق الليل


كيف نفرح ونسبِّح في وسط الآلام؟


ما هو أهم سؤال يمكن للإنسان أن يسأله في الكتاب المقدس؟ لنلق نظرة!


الإجابة موجودة في أعمال الرسل 16: 29-30:


أعمال الرسل 16: 29 "فَطَلَبَ ضَوْءًا وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِل، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ"

أعمال الرسل 16: 30 "ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»"


دعونا نتأمّل في قصة توضِّح مدى قدرة الله على تغيير ظروفنا.


المرجو قراءة أعمال الرسل 16: 16-34 معنا:


16وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا. وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَبًا كَثِيرًا بِعِرَافَتِهَا.

17 هذِهِ اتَّبَعَتْ بُولُسَ وَإِيَّانَا وَصَرَخَتْ قَائِلَةً: «هؤُلاَءِ النَّاسُ هُمْ عَبِيدُ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِينَ يُنَادُونَ لَكُمْ بِطَرِيقِ الْخَلاَصِ».

18 وَكَانَتْ تَفْعَلُ هذَا أَيَّامًا كَثِيرَةً. فَضَجِرَ بُولُسُ وَالْتَفَتَ إِلَى الرُّوحِ وَقَالَ: «أَنَا آمُرُكَ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا!» فَخَرَجَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.

19 فَلَمَّا رَأَى مَوَالِيهَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ رَجَاءُ مَكْسَبِهِمْ، أَمْسَكُوا بُولُسَ وَسِيلاَ وَجَرُّوهُمَا إِلَى السُّوقِ إِلَى الْحُكَّامِ.

20 وَإِذْ أَتَوْا بِهِمَا إِلَى الْوُلاَةِ، قَالُوا: «هذَانِ الرَّجُلاَنِ يُبَلْبِلاَنِ مَدِينَتَنَا، وَهُمَا يَهُودِيَّانِ،

21 وَيُنَادِيَانِ بِعَوَائِدَ لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْبَلَهَا وَلاَ نَعْمَلَ بِهَا، إِذْ نَحْنُ رُومَانِيُّونَ».

22 فَقَامَ الْجَمْعُ مَعًا عَلَيْهِمَا، وَمَزَّقَ الْوُلاَةُ ثِيَابَهُمَا وَأَمَرُوا أَنْ يُضْرَبَا بِالْعِصِيِّ.

23 فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ، وَأَوْصَوْا حَافِظَ السِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ.

24 وَهُوَ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هذِهِ، أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ، وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ.

25 وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا.

26 فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ.

27 وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ، وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً، اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ، ظَانًّا أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا.

28 فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا! لأَنَّ جَمِيعَنَا ههُنَا!»

29 فَطَلَبَ ضَوْءًا وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِل، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ،

30 ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»

31 فَقَالاَ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ».

32 وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ.

33 فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ.

34 وَلَمَّا أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً، وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ.


بعض الأمور التي يجب علينا أن نلاحظها في هذا المقطع الكتابي:


كان سيلا رفيقًا للرسول بولس في الخدمة.


كانا في فيلبي، وهي مدينة رئيسية في مقاطعة مقدونيا الرومانية؛ اليوم، هي جزء من شمال شرق اليونان. قامت عرافة في المدينة بمضايقة بولس وسيلا. كانت مسكونة بشيطان. وأمر بولس الشيطان بالخروج منها باسم يسوع المسيح، وتم تحريرها. كان بولس وسيلا يفعلان الحق من أجل الله ... ويبدو أنهما عوقبا على ذلك! كانت العرافة تجني المال لمديرها ... لأن الشيطان بداخلها كان يكشف أسرارًا. عندما تحررت من الشيطان، انتهت قراءة الأسرار، وانتهت أيضًا خطة ربح المال! في غضبهم لفقدان هذا الدخل، أثار الناس ضجة واتهموا بولس وسيلا، وضُربوا وأُلقوا في السجن!


الآن أصبح الأمر مثيرًا للاهتمام حقًا!


دعونا ننظر إلى شيئين: أولًا، ما فعله بولس وسيلا. ثانيًا، ما سمعه السجان والسجناء الآخرون.


أولاً، دعونا ننظر إلى الآيتين 23 و24 من الفصل 16 مرة أخرى:


23 فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ، وَأَوْصَوْا حَافِظَ السِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ.

24 وَهُوَ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هذِهِ، أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ، وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ.


كان بولس وسيلا الآن مضرجين بالدماء ومضروبين. عاملهما السجّان بقسوة. ولكن هنا، اختار الله أن يعلمنا شيئًا. انظر إلى الآية 25:


"25 وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا."


يخبرنا الله بالوقت الذي حدث فيه ذلك، لأن هذا مهم. يمكن للمؤمن بالمسيح أن يُعلِّم الذين يضهدونه الكثير من خلال التسبيح والترنيم في وسط المشاكل، في منتصف الليل.


يقول الكتاب المقدس أن السجان "دفعهم" إلى السجن، مما يعني أنه ألقاهم في - ليس أي زنزانة، بل السجن الداخلي، أسوأ مكان. ووضعهم في سلاسل، والتي كانت تضغط على أرجلهم في مكانها حتى لا يتمكنوا من الحركة. هل شعرت يومًا وكأنك مقيد في مكانك بحيث لا يمكنك التحرك؟ قد تكون الحياة على هذا النحو أحيانًا، حتى بالنسبة للمؤمن بالمسيح.


هل كان بولس وسيلا يعيشان في الخطيئة؟ لا - يبدو أنهما كانا يخدمان الله بإخلاص! من المهم جدًا أن نلاحظ أن بولس وسيلا كانا يصليان ويسبِّحان. لم يشتكيا. لم يبكيا. بل تحدثا إلى الله، وقاما بالترنيم له - وعندما فعلا ذلك، سمع السجن بأكمله هذه الشهادة عن الإيمان.


ومتى حدث ذلك؟ لقد حدث في أحلك وأظلم الأوقات: منتصف الليل. لم يكن لدى بولس وسيلا أي وعد بالحرية. فكل ما كانا يعرفانه هو أنهما سيموتان في ذلك السجن. لكنهم صليّا وسبّحا بالترنيم ... وفجأة، حدث زلزال. أمر مثير للاهتمام، أليس كذلك؟ ... كان زلزالًا كبيرًا لدرجة أنه كسر أبواب السجن ... ومع ذلك كان صغيرًا بما يكفي لمنع بناية السجن من السقوط فوقهم. وفعل الله ذلك لأنهما كانا يصليّان ويسبحان في منتصف الليل، وسط الاضطهاد. إن مقياس إيمان المسيحي هو ما إذا كان يفرح ويسبّح الله أثناء الصعوبات... أو أنه يركض ويستسلم وسط الصعوبات!


إن أطفالنا والناس الذي يحيطون بنا يراقبون كيف نستجيب عندما يأتي منتصف الليل، عندما تحل الصعوبات. ربما معظم الناس الذين يفكرون في المسيح - سوف يؤسسون قرارهم على كيفية رد فعلنا عندما يأتي "منتصف الليل ".... ليس من الخطيئة أن نشعر بالخوف أثناء الأزمات، أو عندما نشعر بالتعب -إن الخطيئة والمشكلة هي الهروب من الله في منتصف الليل، عندما يجب أن نركض إليه ونلجأ إليه.


لاحظ كيف يستجيب غير المؤمن الذي هو بدون المسيح ... عندما يأتي منتصف الليل، ويأتي معه الزلزال: انظر إلى الآيات 26-30:


26 فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ.

27 وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ، وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً، اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ، ظَانًّا أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا.

28 فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا! لأَنَّ جَمِيعَنَا ههُنَا!»

29 فَطَلَبَ ضَوْءًا وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِل، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ،

30 ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»


هل رأيت ذلك؟ زلزال يكفي فقط لفتح الأبواب! يتحكم الله دائمًا في مقدار الضغط اللازم في حياتنا: انظر إلى تأثيرات الزلزال: لو كان قويًا جدًا، لكانت الحجارة قد سقطت وسحقت كل من في الداخل.


هل تعلم أن الله غالبًا ما يسمح بحلول المشاكل والضيقات لكي نتمكن من إنارة الذين لا يعرفون المسيح ... غير المؤمنين الذين يعيشون في الظلام طوال الوقت؟ لاحظ ما سمح به الله لأجل السجان في تلك الليلة: وقت أزمة! لو هرب السجناء، لكان السجان قد تم إعدامه لفشله! لقد أعد الله وقتًا من الخوف الشديد في قلب السجان ليجعله يقبل إنجيل المسيح!


ولكن ماذا لو غضب بولس وسيلا أو ثاروا ورفضوا التحدث؟ ماذا كان سيحدث حينها؟ سيفتقد الناس رحمة الله التي تم التخطيط لها أثناء "تسبحينا في وسط الضيقات". إذن، ماذا فعل بولس وسيلا؟ لقد صليا وسبّحا الله بالترنيم! وهنا صار العدو صديقًا ... هذا هو تعريف رِبح النفوس! دعونا ننهي القصة بمراجعة الآيات من 31 إلى 35:


31 فَقَالاَ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ».

32 وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ.

33 فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ.

34 وَلَمَّا أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً، وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ.

35 وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ أَرْسَلَ الْوُلاَةُ الْجَلاَدِينَ قَائِلِينَ: «أَطْلِقْ ذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ».


لقد احتفظت بالآية 35 للنهاية عمدًا: لأنه عندما أطاع بولس وسيلا الله، أثبت الله حينها فقط أنه قادر على جعل أعدائه في سلام مع أبناءه!


كما ترى، كان الله يفكر في السجان وعائلته طوال الوقت ... ولكن كان عليه أن يسمح بمرور بولس وسيلا في بعض الآلام والصعوبات للوصول إلى تلك النفوس.


نشكر الله أن بولس وسيلا كانا على استعداد للقيام بذلك! نشكر الله أنه أصبح السجان مشهورًا، لأنه طرح السؤال الأكثر أهمية في الكتاب المقدس: "يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟"


إذا سمح الله لك بأن تمر من منتصف الليل، فهل ستعطيه تسبيح؟


هل يمكنه أن تثق به حتّى وسط الظلام؟


أظهِر أنه يمكن الوثوق بك لتكون نورًا في منتصف الليل.


في الختام، يرجى التفكير في الأمر بعناية:


بدأ السجان كعدو، لكنه أصبح صديقًا.


من هم أعداء حياتك؟ أو في هذا الصدد، ما هو العدو في حياتك؟ العدو قد يكون شخصًا... أو مكانًا... أو ظرفًا لا تريده. ولكن الله لن يغير أيًا من هذه الظروف في حياتك حتى تتصالح معها!


إذا هربت دائمًا من الصعوبات... فسوف تظل تهرب منها لبقية حياتك.


ثق وأمن بالمسيح، الذي هو مُخلّص كل البشر.

15 views0 comments

Comments


bottom of page